خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٤٦٢
خالط من سلمى خياشيم وفا على أن الأصل: وفاها فحذف المضاف إليه. وتقدم عليه الكلام في الشاهد الثالث والأربعين بعد المائتين من باب الاستثناء وبعد الشاهد الثاني والعشرين بعد الثلثمائة من باب الإضافة.
وأنشد بعده 3 (الشاهد الرابع والتسعون بعد الأربعمائة)) البسيط:
* إني أتتني لسان لا أسر بها * من علو لا عجب منها ولا سخر * على أنه روى علو مثلث الواو. قال صاحب الصحاح: وعلو بتثليث الواو: أي: أتاني خبر من أعلى نجد. وقال أبو عبيدة: أراد العالية. وقال ثعلب: أي: من أعالي البلاد. وأنث اللسان لأنه بمعنى الرسالة هنا لأن الشاعر كان أتاه خبر قتل أخيه المنتشر. والسخر بفتحتين وبضمتين: الاستهزاء. يقول: لا عجب من هذه الرسالة وإن كانت عظيمة لأن مصائب الدنيا كثيرة ولا سخر بالموت. وقيل: معناه لا أقول ذلك سخرية. والبيت مطلع قصيدة لأعشى باهلة رثى بها أخاه المنتشر بن وهب الباهلي. وقد
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»