* رأيت أكف المصلتين عليكم * ملاءا وكفي من عطائكم صفرا * * متى تسألوني ما علي وتمنعوا * الذي لي لا أسطع على ذلكم صبرا * * وإني صرفت الناس عما يريبكم * ولو شئت قد أغليت في حربكم قدرا * * وإني مع الساعي عليكم بسيفه * إذا عظمكم يوما رأيت به كسرا * فقال عبيد الله لحارثة: أجبه. فاستعفاه لمودة كانت بينهما فأكرهه على ذلك وأقسم عليه فقال:
* تبدلت من أنس إنه * كذوب المودة خوانها * * أراه بصيرا بعيب الخليل * وشر الأخلاء عورانها * فأجاب أنس:
* بصرت به في قديم الزمان * كما بصر العين إنسانها * ودام الشر بينهما زمانا طويلا. وذكر ما جرى بينهما وشعر كل واحد في الآخر بإغراء عبيد الله بن زياد. وأنشد بعده 3 (الشاهد التسعون بعد الأربعمائة)) وهو من شواهد س: