* كم في بني سعد بن بكر سيد * ضخم الدسيعة ماجد نفاع * على أن فيه دليلا على جواز الفصل بالظرف المستقر عند يونس كما جاز الفصل بالظرف اللغو في البيت السابق. وسيبويه لا يجيز الفصل بالظرف إلا لضرورة. وأنشد هذا البيت. قال الأعلم: الشاهد فيه خفض سيد ب كم ضرورة ولو رفع سيد أو نصب لجاز كما تقدم. وبيان كونه ظرفا مستقرا أن كم في محل رفع مبتدأ والظرف الفاصل في محل رفع خبر المبتدأ. وأخطأ ابن المستوفي في شرح أبيات المفصل في زعمه أن الظرف حال من سيد وكان في الأصل صفة فلما قدم عليه صار حالا منه. ووجه الخطأ أن المبتدأ يبقى بلا خبر. وضخم وماجد ونفاع بجر الثلاثة صفات لسيد. والدسيعة بفتح الدال وكسر السين وبعد المثناة التحتية عين والثلاثة بالإهمال ومعناها العطية. قال الأعلم: هي من دسع البعير بجرته إذا دفع بها. ويقال هي الجفنة والمعنى أنه واسع المعروف. والماجد: الشريف. يصف كثرة السادات في هذه القبيلة.
والبيت وقع غفلا في كتاب سيبويه والمفصل ولم يعزه أحد من شراحهما إلى قائله. وزعم العيني أنه للفرزدق. والله أعلم به. وأنشد بعده 3 (الشاهد الحادي والتسعون بعد الأربعمائة)) وهو من شواهد س: