وهذا كقولهم: الحديد بالحديد يفلح. وأصل النكب الميل. وقال أبو عبيد البكري: هذا مثل قول عمرو بن كلثوم:
* ألا لا يجهلن أحد علينا * فنجهل فوق جهل الجاهلينا * وقال الفرزدق:
* أحلامنا تزن الجبال رزانة * ويزيد جاهلنا على الجهال * قوله: ولا يرعون أكناف إلخ الهوينى: الدعة والخفض وهو مصغر الهونى تأنيث الأهون. ويجوز أن يكون الهونى اسما مبنيا من الهينة وهي السكون ولا تجعله تأنيث الأهون. والهدون: السكون والصلح. يصفهم بالحرص على القتال وإيثار جانب الخصومة على الصلح. فيقول: لا يرعى هؤلاء القوم من عزهم ومنعتهم الأماكن التي أباحتها المسالمة ووطأتها المهادنة ولكن يرعون النواحي المحمية والأراضي المنعية. وأبو الغول الطهوي هو كما قال الآمدي في المؤتلف والمختلف من قوم