خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٣٩٧
وهذا كقولهم: الحديد بالحديد يفلح. وأصل النكب الميل. وقال أبو عبيد البكري: هذا مثل قول عمرو بن كلثوم:
* ألا لا يجهلن أحد علينا * فنجهل فوق جهل الجاهلينا * وقال الفرزدق:
* أحلامنا تزن الجبال رزانة * ويزيد جاهلنا على الجهال * قوله: ولا يرعون أكناف إلخ الهوينى: الدعة والخفض وهو مصغر الهونى تأنيث الأهون. ويجوز أن يكون الهونى اسما مبنيا من الهينة وهي السكون ولا تجعله تأنيث الأهون. والهدون: السكون والصلح. يصفهم بالحرص على القتال وإيثار جانب الخصومة على الصلح. فيقول: لا يرعى هؤلاء القوم من عزهم ومنعتهم الأماكن التي أباحتها المسالمة ووطأتها المهادنة ولكن يرعون النواحي المحمية والأراضي المنعية. وأبو الغول الطهوي هو كما قال الآمدي في المؤتلف والمختلف من قوم
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»