وأورده صاحب الصحاح في صلي بالأمر كفرح إذا قاسى حره وشدته. والبيت من أبيات لأبي الغول الطهوي أوردها القالي في أماليه وأبو تمام في أول حماسته وهي:
* فدت نفسي وما ملكت يميني * فوارس صدقوا فيهم ظنوني * * فوارس لا يملون المنايا * إذا دارت رحى الحرب الزبون * * ولا يجزون من حسن بسوءى * ولا يجزون من غلظ بلين * * ولا تبلى بسالتهم وإن هم * صلوا بالحرب حينا بعد حين * * هم منعوا حمى الوقبى بضرب * يؤلف بين أشتات المنون * * فنكب عنهم درء الأعادي * وداووا بالجنون من الجنون * * ولا يرعون أكناف الهوينى * إذا حلوا ولا أرض الهدون * قوله: فدت نفسي إلخ جملة دعائية و ما موصولة. وتخصيص اليمين لفضلها وقوة التصرف) بها وهم يقيمون البعض مقام الجملة وينسبون إليه الأحداث والأخبار كثيرا كقوله تعالى: فظلت أعناقهم لها خاضعين. قال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي: قوله: صدقوا فيهم ظنوني ف ظنوني مفعولة. وروى غير القالي: صدقت فيهم ظنوني فالظنون على هذه الرواية فاعلة.