قال في الصحاح: قولهم في) الحرب: يا قوم بداد بداد أي: ليأخذ كل رجل قرنه. يقال منه تباد القوم يتبادون إذا أخذوا أقرانهم. وبني لأنه واقع موقع الأمر. ويقال أيضا: لقوا بدادهم أي: أعدادهم لكل رجل رجل.
والبداد بالفتح: البراز. يقال: لو كان البداد ما أطاقونا أي: لو بارزناهم رجل ورجل.
وقولهم: جاءت الخيل بداد أي: متبددة. وبني أيضا على الكسر لأنه معدول عن المصدر وهو البدد. قال: وتفرق القوم بداد أي: متبددة. قال حسان:
* كنا ثمانية وكانوا جحفلا * لجبا فشلوا بالرماح بداد * وإنما بني للعدل والتأنيث والصفة. انتهى. ف بداد على هذا ثلاثة أقسام. وهو تابع في صنيعه. وكذلك تبعه ابن الشجري في أماليه فإنه أورد البيت في قسم المصدر وقال: أراد بددا. والبيت من أبيات لعوف بن الخرع التيمي يرد على لقيط بن زرارة فإنه كان هجا عديا وتيما وعيره عوف بفراره عن أخيه معبد لما أسر. وقبله:
* هلا كررت على ابن أمك معبد * والعامري يقوده بصفاد *