خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٢٧٩
وعلى ذكر هذا البيت فلا أدري لم ترك ما قيل قبله. فقد سبق الأعشى بقوله:
* فدعنا وقوما إن هم عمدوا لنا * أبا ثابت واجلس فإنك طاعم * لست أدري أيد الله مولاي ما هذا الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس. وإنما حضر هذا الفتى وله حق الغربة وأعظم به حقا ثم حق الأدب وأكرم به فخرا وقد خدمني طفلا والآن كهلا وهاجر إلي فتظاهرت حرماته لدي. وهذه التسمية أيضا لها ذمام يرعى وذمار لا ينسى وسألني أن أخاطب مولاي في بابه وأسيمه في مرعى جنابه وتصور لي الأنس بمطاولة مولاي وحسبتني أناجيه عن قرب كما أنا مكاتبه عن بعد فلج الطبع والقلم وحضرت هذه الأبيات والعبر ومولاي ولي ما يوليه ويختصه بالجميل فيه فقد كان أبو عيسى النوشجاني عبد المسيح أنشد والدي:
* وإن ائتلاف النفس أدنى قرابة * لمن يدعي القربى إذا كان ظالما * انتهى. وقوله: وقد قال الآخر: يزيد الخير أن يزيد قومي.............. البيت هذا سهو منه في زعمه أنه لغير ربيعة والصواب أنه له كما نقلناه. وقوله: بمسعاته سعي البحور الخضارم المسعاة: مصدر ميمي وهو السعي. والخضارم بالفتح: جمع خضرم بكسر الخاء وسكون الضاد المعجمتين وكسر الراء: الواسع الكثير.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»