وقال أبو حيان في الارتشاف: وحيهل: مركبة من حي ومعناها أقبل ومن هل و هلا.
قال ابن هشام: بمعنى عجل وقيل بمعنى قر وتقدم وقيل إنها صوت الإبل. انتهى. وزعم الراعي في شرح الألفية أن حيهل كلمة واحدة عند الجمهور وقيل مركبة. انتهى. وهذا خلاف المنقول. قال أبو حنيفة الدينوري في كتاب النبات: الحيهل: نبت من دق الحمض الواحدة حيهلة سميت بذلك لسرعة نباتها. قال حميد بن ثور: دميث به الرمث والحيهل والرمث أيضا من الحمض. فأما أبو زياد فقال: الحيهل فخفف الياء وسكنها فيما بلغني عنه وقال: الحيهل ينبت في السباخ وإذا أخصب الناس ومطروا هلك فلا يكاد يرى منه نبت فإذا أسنتوا وذهبت المطار نبت في مواضعه وهو دقاق قصف ليس لها خشب ولا حطب وإنما يأكله من الإبل الإبل التي عودوها إياه. يحبسونها فيه حين لا تجد شيئا تأكله وربما قتل الإبل في أول أمرها وذلك إذا أكلته ثم كظم عليها لا تسلح فإذا سلحت نجت وطابت بطونها. انتهى باختصار.