خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٧
خلاله لما كان الودق الماء النازل نفسه.
وهذا البيت آخر قصيدة عدتها عشرون بيتا للمتنخل الهذلي تقدمت ترجمته في الشاهد السادس والسبعين بعد المائتين رثى بها ابنه أثيلة بضم الهمزة وفتح المثلثة. وهذان البيتان قبله:
* أقول لما أتاني الناعيان به * لا يبعد الرمح ذو النصلين والرجل * * رمح لنا كان لم يفلل ننوء به * توفى به الحرب والعزاء والجلل * رباء شماء لا يدنو لقلتها................ البيت قوله: الناعيان به في الصحاح: الناعي الذي يأتي بخبر الموت. قال الأصمعي: كانت العرب إذا مات فيهم ميت له قدر ركب راكب فرسا وجعل يسير في الناس ويقول: نعاء فلانا أي: انعه واظهر خبر وفاته. وهي مبنية على الكسر مثل نزال.
وقوله: به أي: بنعيه حذف المصدر لدلالة الناعيات عليه. والمصدر جاء على نعي بفتح فسكون ونعي على وزن فعيل ونعيان بضم النون. والضمير راجع إلى أثيلة المقتول وهو ابن المتنخل.) وذلك أنه كان خرج مع ابن عم له يقال ربيعة بن الجحدر غازيين فأغارا على طوائف من فهم بن عمرو بن قيس عيلان فقتل أثيلة وأفلت ربيعة فقال المتنخل هذه القصيدة في رثاء ابنه.
وقوله: لا يبعد الرمح فاعل يبعد يقال: بعد بعدا من باب فرح
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»