خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٤٢٦
* أبا خراشة أما كنت ذا نفر * فإن قومي لم تأكلهم الضبع * وتقدم الكلام عليه.
وخفاف هو أحد فرسان قيس وشعرائها المذكورين. قال الأصمعي: خفاف ودريد بن الصمة أشعر الفرسان وهو أحد أغربة العرب أي: سودانهم لأنه كان أسود حالكا وهو القائل:
* كلانا يسوده قومه * على ذلك النسب المظلم * يعني: السودان.) وأغربة العرب هم: عنترة بن شداد وسليك بن السلكة وأبو عمرو بن الحباب وخفاف بن ندبة وهشام بن عقبة بن أبي معيط.
وأما معاوية المذكور فهو ابن عمر خفاف وهو أخو الخنساء الصحابية وأخو صخر. وقد قتل روى هشام عن أبيه قال: كان عمير ابن الحارث بن الشريد يأخذ بيد ابنيه صخر ومعاوية في الموسم فيقول: أنا أبو خيري مضر فمن أنكر ذلك فليغير فما يغير ذلك عليه أحد.
وهذا خبر مقتل معاوية.
روى صاحب الأغاني عن أبي عبيدة قال: إن معاوية وافى عكاظ في موسم من مواسم العرب فبينما هو يمشي بسوق عكاظ إذ لقي أسماء المرية وكانت جميلة وزعم أنها كانت بغيا فدعاها إلى نفسه فامتنعت عليه وقالت: أما علمت أني عند سيد العرب هاشم بن حرملة فأغضبته فقال: أما والله لأقارعنه عنك.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»