وقوله: كيف دليلاك فهو كثرة الدلالة. والفعيلي إنما يستعمل في الكثرة. اه.
وقال صاحب الأغاني: خرج زهير بن مرة أخو أبي خراش معتمرا حتى ورد ذات الأقير من نعمان فبينا هو يسقي إبلا له إذ ورد عليه قوم من ثمالة فقتلوه فغزاهم أبو خراش وقتل منهم أهل دارين أي: حلتين من ثمالة ثم إن عروة وخراشا خرجا مغيرين على بطنيني من ثمالة يقال لهما: بنو رزام وبنو بلال بتشديد اللام الأولى فظفر بهما الثماليون فأما بنو رزام فنهوا عن) قتلهما وأبت بنو بلال عن قتلهما حتى كاد يكون بينهم شر فألقى رجل منهم ثوبه على خراش وانحرف القوم بعد قتلهم عروة إلى الرجل وكانوا سلموه إليه فقالوا: أين خراش فقال: أفلت مني فذهب. فسعى القوم في أثره فأعجزهم فقال أبو خراش في ذلك يرثي أخاه عروة ويذكر خلاص ابنه خراش: حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا............ الأبيات اه.
وذكر التبريزي في شرح الحماسة بعد نقل هذين القولين عن المبرد أيضا أن ملقي الرداء كان مجتازا بعروة فرآه بادي العورة مصروعا ففعل به ذلك.
قال التبريزي: قد روي فيما حكي عن الأصمعي وأبي عبيدة أنهما قالا: لا نعرف من مدح من لا يعرفه غير أبي خراش.
وقد سلك من شعراء الإسلام مسلكه أبو نواس في أبيات أولها: الطويل