خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢٤٤
اليقظة فثابت على كل من الاحتمالين.
وقوله: وكان عهدي بها الخ يقول: كيف يجوز مجيئها وقد عهدتها. يبهظها أي: يعييها قطع المسافة القريبة والغالب عليها طلب الراحة بالنوم. ونصب الهوينى على المصدر أي: تمشي مشيا هينا. والهوينى: تصغير الهونى مؤنث الأهون. وقوله: وما يبدو لها قدم أي: تجر أذيالها.
وقوله: بيض ترائبها جمع تريبة وهو أعالي الصدر. ومرفق أدرم إذا لم يكن له حجم لاكتنازه باللحم والخلق بالفتح: الخلقة. والعمم بفتح العين المهملة والميم: الطول.
وقوله: رويق إني الخ هو منادى مرخم رويقة. ونخلة: موضع قرب مكة قال صاحب معجم ما استعجم: نخلة على لفظ واحدة النخل: موضع على ليلة من مكة وهي التي تنسب إليها بطن نخلة وهي التي ورد فيها الحديث ليلة الجن. انتهى.
وزعم العيني أنه موضع قرب المدينة. وحرم بضمتين: جمع حرام كسحب جمع سحاب بمعنى المحرم.
وروي أيضا: وما حج الحجيج. قال ابن جني في إعراب الحماسة: ما هنا يحتمل أن تكون عبارة عن الله تعالى وأراد في ما الثانية له غير أنه حذفها.
ويجوز أن تكون مصدرية فتكون الهاء في له لله تعالى وإن لم يجر له ذكر لأنه قد جرى ذكر الحج فدلت الطاعة على المطاع سبحانه فكأنه قال: إني وحج الحجيج لله. ويؤكد ذلك أنه لم يعد مع الثانية له لأنه غير محتاج إليها من حيث كان مصدرا.) ويجوز أن تكون عبارة عن البيت فأقسم به فحينئذ يحتمل الهاء في له أن تكون للبيت على أن اللام بمعنى إلى وأن تكون لله أي: والبيت الذي حجه الحجيج لطاعة الله.
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»