خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٣٤
وأنشد بعده وهو 3 (الشاهد السادس والخمسون بعد المائتين)) وهو من شواهد س: الطويل * وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا * حياتك لا نفع وموتك فاجع * على أن لا يجوز عدم تكريرها مع المنكر غير المفصول مع إلغائها عند المبرد وابن كيسان وعند غيرهما شاذ.
قال الأعلم: وسوغ الإفراد هنا أن ما بعده يقوم مقام التكرير في المعنى لأن قوله وموتك فاجع دل على أن حياته لا تضر. يقول: هو منا في النسب إلا أن نفعه لغيرنا فحياته لا تنفعنا لعدم مشاركته لنا وموته يفجعنا لأنه أحدنا ه.
وقوله: لا نفع هو مبتدأ وخبره محذوف أي: فيها والجملة خبر قوله حياتك. وأكثر الرواية على إسقاط الواو أوله على أنه مخروم وهو الصواب لأنه لم يتقدمه شيء حتى تكون الواو عاطفة.
وهذا البيت نسبه شراح أبيات الكتاب لرجل من بني سلول ونسبه العسكري في كتاب
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»