خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٣١٥
والخطاب في قوله: عليكما لابنتيه كما تقدم ومنه يعلم غفلة بعض شراح المفصل في قوله: المعنى بكيت عليكما أيها الخليلان ثم السلام عليكما يعني تركت البكاء فإن من يبكي حولا فقد مضى حق الخليل.
وعجيب من صاحب الكشف في سورة المؤمن قوله: إن لبيدا قال ذلك يرثي أخاه لأمه وهو أربد وابن عمه عامر بن الطفيل لما أصابهما ما أصابهما بدعوة من النبي صلى الله عليه وسلم. تتمة رأيت في التذكرة الحمدونية أن الحسن ابن الحسن بن علي رضي الله عنهم لما مات قامت زوجته بنت الحسين على قبره سنة ثم رفعت الفسطاط وأنشدت: إلى الحول ثمن السلام عليكما......... البيت فسمع صوت من جانب القبر: أهل وجدوا ما طلبوا وسمع من الجانب الآخر: بل يئسوا فانقلبوا.
ومثل هذا ما رواه ان الزجاجي في أماليه الوسطى بسنده عن إسماعيل بن يسار قال: مات ابن لأرطاة بن سهية المري فلزم قبره حولا يأتيه بالغداة فيقف عليه فيقول: أي عمرو هل أنت رائح معي إن أقمت عندك إلى العشي ثم يأتيه بالمساء فيقول مثل ذلك فلما كان بعد الحول أنشأ متمثلا: الطويل إلى الحول ثم اسم السلام عليكما........ البيت وأنشد بعد هذا أبياتا جيدة في هذا الباب رواها الزجاجي.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»