خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ١٨٦
وقيل: هو حجل بن نضلة وهو جاهلي أيضا. وهو قول أبي عبيد وتبعه ابن قتيبة في كتاب الشعراء وأبو علي في المسائل البصرية قالوا: قالهما في نوار بنت عمرو بن كلثوم لما أسرها يوم طلح فركب بها الفلاة خوفا من أن يلحق. والله أعلم.
ومنه تعرف أنه لا وجه لقول ابن الحاجب المتقدم هنا: إن معنى البيت إنكار الحنين بعد الكبر وذلك إنما يتحقق بالزمان لا بالمكان.
قال ابن قتيبة والآمدي: قد نقص حرف من فاضلة البيت الثاني وبعض الناس يسمون هذا إقواء لأنه نقص من عروضه قوة وكان يستوي البيت بأن يقول متشربا.
يقال أقوى فلان الحبل: إذا جعل إحدى قواه أغلظ من الأخرى. والمشهور أن الأغقواء كما قال أبو عمرو بن العلاء وهو اختلاف الإعراب في القوافي: وذلك أن تكون قافية مرفوعة وأخرى مجرورة. وبعض الناس يسمي هذا الاختلاف الإكفاء ه. و جعيل بضم الجيم وفتح العين المهملة. و التغلبي بالمثناة من فوق بعدها غين معجمة. و عمرو بن كلثوم هو صاحب المعلقة إحدى المعلقات السبع وقد تقدمت ترجمته.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»