خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ١٦٠
أقول: يريد الرد على المصنف في الإيضاح فإنه عبر هناك بالإضمار دون الحذف. وهذا شيء قد سبقه سيبويه فيه فإنه كثيرا ما يطلق لفظ الأغضمار على الحذف.
وكذلك فعل صاحب اللب قال: واسم لات حين محذوف أو مضمر لجريها مجرى الفعل في إلحاق التاء عند الخليل وسيبويه.
وقال السيد شارحه: فإنه لما ألحقت التاء صارت شبيهة بليس صورة ومعنى فحسن إضمار الاسم فيها كما في ليس.
وحمل ابن خروف كلام سيبويه على التجوز لا على حقيقة الإضمار بناء على أنها عنده فالأول فيه أربعة مذاهب: أحدها: أنها كلمة واحدة فعل ماض وفيه قولان: أحدهما أنها في الأاصل بمعنى نقص من قوله تعالى: لا يلتكم من أعمالكم شيئا فإنه يقال لات يليت كما يقال ألت يألت وقد قرئ بهما ثم استعملت للنفي كما أن قل كذلك قاله أبو ذر الخشني في شرح كتاب سيبويه نقله) عنه أبو حيان في الارتشاف وابن هشام في المغني والقول الثاني: أن أصلها ليس أبدلت سينها تاء كما قالوا ست والأصل سدس بدليل التصغير على سديس والتكسير على أسداس فصارت ليت ثم انقلبت الياء أافت لتحركها في الأصل وانفتاح ما قبلها إذ أصلها عندهم ليس بكسر الياء فصارت لات فلما تغيرت اختصت بالحين.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»