خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٩٩
دواليك أيضا فإنه لا يلزم وقد استعمل مفرده كما تقدم قريبا.
والحنان الرحمة وهو مصدر حن يحن بالكسر حنانا وتحنن عليه: ترحم والعرب تقول حنانك) يا رب وحنانيك بمعنى واحد أي: رحمتك كذا في الصحاح.
وقال ابن هشام في شرح الشواهد تبعا للفارسي في التذكرة القصرية: والأصل أتحنن عليك تحننا ثم حذف الفعل وزائد المصدر فصار حنانا. انتهى: وهذا تكلف مع وجود حن يحن.
وأنشده سيبويه على أن حنانا خبر مبتدأ محذوف أي شأني حنان والأصل أحن حنانا فحذف الفعل ورفع المصدر على الخبرية لتفيد الجملة الاسمية الدوام: وما استفهامية مبتدأ وجملة أتى بك خبره. ثم سألته عن علة مجيئه: هل هو نسب بينه وبين قومها أو لمعرفة بينه وبينهم والمعنى: لأي شيء جئت إلى هنا ألك قرابة جئت إليهم أم لك معرفة بالحي وهذا البيت من جملة أبيات للمنذر بن درهم الكلبي ذكرها أبو محمد الأعرابي في فرحة الأديب وياقوت في معجم البلدان عن أبي الندى وهي:
* سقى روضة الثري عنا وأهلها * ركام سرى من آخر الليل رادف * * أمن حب أم الأشيمين وذكرها * فؤادك معمود له أو مقارف * * تمنيتها حتى تمنيت أن أرى * من الوجد كلبا للوكيعين آلف * * أقول وما لي حاجة في ترددي * سواها بأهل الروض هل أنت عاطف *
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»