أحد الرجاز:
* بتنا بحسان ومعزاه يئط * ما زلت أسعى بينهم وألتبط * يقول في لون الذئب. واللبن إذا اختلط بالماء ضرب إلى الغبرة. انتهى.
وبتنا: ماض من المبيت في المصباح: بات بموضع كدا أي: صار به سواء كان في ليل أو نهار وبات يفعل كذا: إذا فعله ليلا ولا يقال بمعنى نام. وحسان: اسم رجل ينصرف إن اخذ من الحسن ولا ينصرف إن كان من الحسن بالتشديد. والمعزى: من الغنم خلاف الضأن وهو اسم جنس وكذلك المعز والواحد ماعز والأنثى ماعزة وهي العنز.
قال سيبويه: ألف معزى للإلحاق بدرهم ى للتأنيث فهو منون مصروف بدليل تصغيره على معيز فلو كانت للتأنيث لم يقلبوها ياء كما لم يقلبوها في حبيلى وهو مضاف إلى ضمير حسان.
ويئط: مضارع أط أي: صوت جوفه من الجوع والمصدر الأطيط كذا في الصحاح ويأتي بمعنى تصويت الرحل والإبل من ثقل أحمالها وعليه اقتصر العيني ولا مناسبة له هنا.
وروي بعده بيتان زيادة في بعض الروايات وهما:) يلمس أذنه وحينا يمتخط يقال: امتخط وتمخط أي: استنثر وربما قالوا: امتخط ما في يده: نزعه واختلسه كذا في الصحاح.
في سمن منه كثير وأقط متعلق بقوله يمتخط. والسمن بسكون الميم وفتحها هنا للضرورة. والأقط: قال الأزهري: اللبن المخيض يطبخ ثم يترك حتى يمصل وهذا يدل على خسته ودنسه.
ما زلت أسعى بينهم وألتبط