خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٧
وتقدمت ترجمة أبي النجم في الشاهد السابع في أوائل الكتاب. الشاهد التاسع والأربعون بعد المائة)) * أطوف ما أطوف ثم آوي * إلى بيت قعيدته لكاع * على أن لكاع مما يختص بالنداء وقد استعمل في غير النداء ضرورة.
قال المبرد في الكامل: يقال في النداء للئيم يا لكع وللأنثى يا لكاع لأنه موضع معرفة. فإن لم ترد أن تعدله عن جهته قلت للرجل: يا ألكع وللأنثى يا لكعاء. وهذا موضع لا تقع في النكرة.
وقد جاء في الحديث: لا تقوم الساعة حتى يلي أمور الناس لكع بن لكع. فهذا كناية عن اللئيم ابن اللئيم. وهذا بمنزلة عمر ينصرف في النكرة ولا ينصرف في المعرفة. ولكاع مبني على الكسر. وقد اضطر الحطيئة فذكر لكاع في غير النداء فقال يهجو امرأته: أطوف ما أطوف. ثم آوي.. البيت وقعيدة البيت: ربة البيت وصاحبته. وإنما قيل: قعيدة لقعودها وملازمتها.
قال المدائني في كتاب النساء الفوارك إن امرأة الحطيئة نشزت عليه وسألته الفرقة فقال: أجول ما أجول ثم آوي.. البيت قال المرزوقي في شرح فصيح ثعلب: هذا البناء يراد به المبالغة. ومعنى لكاع:
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»