وعبد الله شاعر كوفي المنشأ والمنزل. وهو من شعراء الدولة الأموية ومن شيعتهم والمتعصب لهم فلما غلب مصعب بن الزبير على الكوفة أتي به أسيرا فمن عليه ووصله وأحسن إليه فمدحه وأكثر من مدحه وانقطع إليه فلم يزل معه حتى قتل وعمي بعد ذلك وملت في خلافة عبد الملك بن مروان. وكان الحجاج أرسله في بعث إلى الري فمات بها. وكان أحد الهجائين يخاف الناس شره وله حكايات مسطورة في الأغاني.
ومن شعره يمدح عمرو بن عثمان بن عفان وكان رآه عمرو في ثياب رثة فاقترض ثمانية آلاف درهم باثني عشر ألفا وأرسلها إليه مع رزمة ثياب فقال: وهو من أبيات تلخيص المفتاح:
* سأشكر عمرا إن تراخت منيتي * أيادي لم تمنن وإن هي جلت * * فتى غير محجوب الغنى عن صديقه * ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت * * رأى خلتي من حيث يخفى مكانها * فكانت قذى عينيه حتى تجلت * ومدح أسماء بن خارجة الفزاري بقصيدة منها:
* تراه إذا ما جئته متهللا * كأنك تعطيه الذي أنت سائله * فأثابه أسماء ثوابا لم يرضه فغضب وقال يهجوه: