خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٢٤٧
وقوله في الشمس (الكامل) * ليت بطالعة لهم في رسلها * إلا معذبة وإلا تجلد * وكان يسمى السماوات صاقورة وحاقورة وبرقع وعلماؤنا لا يرون شعره حجة على الكتاب ولما حضرته الوفاة قال (الخفيف) * كل عيش وإن تطاول يوما * صائر مرة إلى أن يزولا * * ليتني كنت قبل ما قد بدا لي * في رؤوس الجبال أرعى الوعولا * قال شارح ديوانه في شرح بيت الشمس قال أبو عمرو قال أبو بكر الهذلي قلت لعكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما أرأيت ما بلغنا عن النبي أنه قال لأمية بن أبي الصلت آمن شعره وكفر قلبه فقال هو حق وما أنكرتم من ذلك قال قلنا أنكرنا قوله * والشمس تصبح كل آخر ليلة * حمراء يصبح لونها يتورد * * ليست بطالعة لهم في رسلها البيت * فما شأن الشمس تجلد قال والذي نفسي بيده ما طلعت الشمس قط حتى ينخسها سبعون ألف ملك يقال لها أطلعي فتقول لا أطلع على قوم يعبدوني من دون الله فيأتيها ملكان حتى تستقل لضياء العباد فيأتيها شيطان يريد أن يصدها عن الطلوع فتطلع على قرنيه فيحرقه الله تحتها وما غربت قط إلا خرت لله ساجدة فيأتيها شيطان يريد أن يصدها عن سجودها فتغرب على قرنية فيحرقه الله تحتها فذلك قول النبي تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»