خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٢٨
في هذه الأعصار فشمرت عن ساعد الجد والاجتهاد وشرعت في شرحها على وفق المنى والمراد فجاء بحمد الله حائز المفاخر والمحامد فائقا على جميع شروح الشواهد فهو جدير بأن يسمى ((خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب)) وقد عرضت فيه بضاعتي للامتحان وعنده يكرم المرء أو يهان (الطويل) * على أنني راض بأن أحمل الهوى * وأخلص منه لا علي ولا ليا * وقد جعلته هدية لسدة هي مقبل شفاه الأقيال ومخيم سرادق المجد والإقبال حضرة سيد ملوك بني آدم وواسطة عقد سلاطين العالم ملك ألبس الدنيا خلع الجمال والكمال وأحيا داثر الأماني والآمال حامي بيضة الإسلام بالصارم الصمصام وناشر أعلام الشريفة الغراء والملة الحنيفية البيضاء ومرغم أنوف الفراعين ومعفر تيجان الخواقين خليفة رب السماوات والأرضين ظل الله على العالمين وقطب الخلافة في الدنيا والدين خادم الحرمين الشريفين وسلطان المشرقين الغازي في سبيل الله والمجاهد لإعلاء كلمة الله إلا وهو السلطان ابن السلطان السلطان الغازي محمد خان ابن السلطان إبراهيم خان نخبة آل عثمان خلد الله ظلال خلافته السابغة الوارفة وأفاض على العالمين سجال رأفته المترادفة ويسر له النصر المتين وسهل له الفتح المبين بجاه حبيبه ورسوله محمد الأمين آمين
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»