رجلا بأنظر لمنعته الصرف للتعريف ووزن الفعل ولو سميته بأنظور من قول الشاعر أدنو فأنظور لصرفته لزوال لفظ الفعل وإن كنا نعلم أن الواو إنما تولدت من إشباع ضمة الظاء وأن المراد عند الجميع أنظر وأنشد بعده وهو الشاهد الثاني عشر (الكامل) ((ينباع من ذفرى غضوب جسرة)) تمامه * زيافة مثل الفنيق المكدم * على أن الألف تولدت من إشباع الفتحة والأصل ينبع كذا قال جماعة وقال أبن الأعرابي ينباع ينفعل من باع يبوع إذا مر مرا لينا فيه تلو وأنكر أن يكون الأصل فيه ينبع وقال ينبع يخرج كما ينبع الماء من الأرض ولم يرد هذا إنما أراد السيلان وتلويه على رقبتها وفي العباب وانباع العرق سال وأنشد هذا البيت وقال ويروى ينبع وقيل ينبع فتولدت الألف من إشباع الفتحة ويروى ينهم أي يذوب يقال همه المرض إذا أذابه وأنهم الشحم والبرد ذابا وإنكار ابن الأعرابي رواية ينبع مردود برواية الثقات وقوله ليس المراد ينبع إلخ مردود أيضا فإن الذفري هو الموضع الذي يعرق من الإبل خلف الأذن وفاعل ينباع ضمير عائد على الرب أو الكحيل في البيت السابق وجملة ينباع خبر كأن وهو (الكامل) * وكأن ربا أو كحيلا معقدا * حش الوقود به جوانب قمقم *
(١٣٤)