ابن هبيرة بوديعة فضربه نحو ألف سوط فجعل يقول والله إن كانت إلا أثيابا في أسيفاط قبضها عشاروك مات سنة تسع وأربعين وقيل سنة خمسين ومائة كذا في معجم النحويين للسيوطي والبيت الذي مثل به ابن جني ووعدنا بشرحه هو من أبيات رواها أبو زيد في نوادره قال إنها لراجز يصف بها جندبا وهي * يحجل فيها مقلز الحجول * بغيا على شقيه كالمشكول * * يخط لام ألف موصول * والزاي والرا أيما تهليل * * خط يد المستطرق المسؤول * الجندب بفتح الدال وضمها ضرب من الجراد وقال أبو الحسن الأخفش في شرح نوادر أبي زيد قال أبو العباس ثعلب إنه عنى غرابا يحجل قال في العباب الحجلان مشيه المقيد يقال حجل الطائر يحجل بضم الجيم وكسرها إذا نزا في مشيه والحجول بفتح المهملة وضم الجيم صفة الجندب أو الغراب وضمير فيها للأرض والمقلز بكسر الميم وفتح اللام أراد به رجل الجندب أو الغراب لأنه اسم آلة من قلز الغراب والعصفور في مشيهما وكل من لا يمشي مشيا فهو يقلز بضم اللام وكسرها قلزا بسكون اللام ورواه أبو حاتم بفتح الميم وكسر اللام فيكون مصدرا ميميا وزعم الأخفش في شرح النوادر أنه مقلوب مقزل من القزل بفتحتين وهو أسوا العرج وقد قزل بالكسر فهو أقزل والقزلان العرجان وقد قزل بالفتح قزلانا إذا مشى مشية العرجان ولا حاجة إلى ادعاء القلب لأن مادة قلز ثابتة مذكورة في العباب والقاموس ولم يقل أحد إنها مقلوبة من قزل ثم قال الأخفش روى لي ثعلب مقلز الحجول بكسر الميم ولا وجه له عند أهل العربية لأن المقلز هو الحجول ولا يضاف الشيء إلى نفسه والرفع في الحجول أجود وإن كان الشعر يصير مقوى وقد روي بالرفع وفيه مع هذا عيب وهو أنه
(١٢٩)