تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ٣٤٣
الله صلى الله عليه وسلم ومحبيه. وقال بعضهم: ويصير من العلماء وإن كان مريضا شفى، وقيل ينال صحة البدن ورزقا حلالا، وقيل يرزقه الله تعالى محبة العلماء والصالحين ولا يحاسبه الله تعالى بما أنعم عليه في دار الدنيا. ومن قرأ في المنام (سورة الإسراء) أو شيئا منها أو قرئت عليه قال نافع وابن كثير إنه يجرى عليه من قبل السلطان أو مثله رزية أو من قوم أدنياء سفال أو يخاف عليه من تهمة وهو برئ منها ويكون مظلوما. وقال بعضهم: يكون وجيها عند الله وعند الناس قريبا تقيا وينصر على الأعداء وقيل يكون له ولد عاق ثم ينصلح حاله إن شاء الله تعالى. ومن قرأ في النوم (سورة الكهف) أو شيئا منها أو قرئت عليه قال نافع وابن كثير يكون طويل العمر حسن الحال ويرزق حظا عظيما في حياته. وقال بعضهم يعيش حتى يسأم الحياة ويكون حافظا لخصال الدين كلها ويكون كثير المال من جميع الأجناس وينال الأماني، وقيل يدركه خوف من عدو مكابر وأمن بعد ذلك ونجاة من أعداء وشر. ومن قرأ في المنام (سورة مريم) عليها السلام أو شيئا منها أو قرئت عليه. قالت عائشة وجعفر الصادق رضى الله تعالى عنهما: يفرج الله عنه وقيل يكون مع الأنبياء الذين ذكرهم الله تعالى فيها في زمرة محمد صلى الله عليه وسلم وقيل إنه يحيى سنن الأنبياء عليهم السلام ويكذب عليه ثم تظهر براءته وقيل يرزقه الله تعالى محبة الصالحين وينال مالا بقوة وقيل يتيه ثم يهتدى. ومن قرأ في المنام (سورة طه) أو شيئا منها أو قرئت عليه قال نافع وابن كثير فإنه يعادى السحرة ويبطل الله تعالى سحرهم على يديه وقيل إنه يحب صلاة الليل وفعل الخير وقيل تدركه غفلة في الدين وسهو ثم يرجع بعد ذلك ويتنبه وقيل إنه إن كان مسافرا أو غائبا عن أهله قدم عليهم وهلك على يديه بعض الأشرار وأعطى ثواب المهاجرين والأنصار ورزقه الله تعالى النصر على أعدائه وحاسبه حسابا يسيرا وصافحته الملائكة وصلت عليه. ومن قرأ في المنام (سورة الأنبياء عليهم السلام) أو شيئا منها أو قرئت عليه. قال جعفر الصادق رضي الله عنه يرزقه الله تعالى حظا عظيما وقيل يرزق علم الأنبياء وتضرعهم عليهم السلام، وقيل ينال الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر ويرزق علما أو خشوعا وقيل ينال الصلاة والدعاء للأنبياء عليهم الصلاة والسلام وينصر على أعدائه، وقيل يرزقه الله تعالى الأمانة والاقبال على الطاعات. ومن قرأ (سورة الحج) أو شيئا منها أو قرئت عليه.
قال نافع وابن كثير: إنه يرزق الحج مرارا. وقال ابن فضالة: إلا أن يكون عليلا فإنه يموت وقيل
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست