تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ٣١٥
ومن رأى بيده رمحا وهو راكب فهو سلطان في رفعة وعز فإن كان الرمح منسوبا إلى السلطان وانكسر فإنه حادث يحدث في سلطانه وغم وعزل أو تطرق عدو إليه وإن كان منسوبا إلى أخ فهو مصيبة فيه هذا إذا انكسر ورمى به ولم يمكن إصلاحه فان تهيأ إصلاحه فمرض يبرأ منه أو يشرف على عزل ثم يصلح وضياع السنان موت أخيه أو ابنه والمزراق كذلك والرمح أخ أو صاحب يذب عن صاحبه وولاية ومن رأى بيده رمحا وهو يسير به في السوق فإنه يرزق ولدا ذكرا وإن جعله خلف بابه أو غطاه باليد فان امرأته تضع جارية والرمح بلا حديد بنت للحامل ورزق تلك البنت بنات بعدد عقد الرمح إذا عدها صاحب الرؤيا ومن رأى سلطانا ناوله رمحا فإنه يوليه ولاية وإن كان في الرمح راية فالولاية لها صيت ومن رأى إنسانا طعنه برمح فإنه يؤذيه بلسانه ويطعن في عرضه ومن ملك رمحا وليس له حامل فإنه يصحب إنسانا يذب عنه أو أخا يقيه أعداءه فان رأى ملك أن رمحه قد طال حتى جاوز الحد فإنه يظلم رعيته ومن رأى أنه طعن برمح فسال منه دم فإنه يؤجر على ما أصابه من الضارب وقيل يصح جسمه ويكثر ماله وإن كان غائبا رجع إلى أهله سالما ومن رأى أنه جرح برمح فان كانت جراحته مما لها أرش غرم قدر أرش تلك الجراحة وإن لم يكن لها أرش فإنه يرمى بشئ قبيح من الفعل ومن رأى أنه جرح برمح واشتدت الجراحات فان المجروح يصيب من الجارح مالا حراما فان قطع الرمح لحما أو عضوا أو أعضاء فصار ذلك في يد الفاعل فإنه يصيب من المفعول الجارح مالا وخيرا مكروها في الدين ومن رأى أنه قاتل الأعداء برمحه فإنه ينال مالا حراما ويأتي الكلام في مزراق.
رمكة: هي في المنام جارية أو امرأة حرة شريفة فان ركبها فإنه يفسق بامرأة والرمكة من البراذين امرأة وعقدة معيشة إلا أنها أعجمية من النساء والرمكة تدل على أناس معروفين بلا أدب ومن رأى أنه ركب رمكة أو ملكها أو اشتراها وكان أعزب تزوج امرأة شريفة مباركة فان كانت الرمكة دهماء كانت المرأة غنية شريفة وإن كانت شهباء كانت جميلة وإن كانت حمراء كانت ذات دين وسؤدد وإن كانت شقراء كانت ذات عز ودين وإن كانت صفراء كانت ذات أمراض وأوجاع
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست