تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ٢٦٣
والخصب والرياح والاغتسال فإنه يسلم ويتوب وينزل عما هو عليه ويقلع عنه وإن كان نزوله إلى ضد ذلك مما يدل على العظائم كالنار العظيمة المخيفة والأسد والحيات والمهاوي العظام فإنه مستدرج قد أملى له، والدرج إن كان من لبن كان صالحا وإن كان من الآجر كان مكروها، وقال بعضهم: الدرج أعمال الخير أولها الصلاة والثانية الصوم والثالثة الزكاة والرابعة الصدقة والخامسة الحج والسادسة الجهاد والسابعة القرآن وكل المراقى في أعمال الخير إذا كانت من طين أو لبن ولا خير فيها إذا كانت من آجر والمراقي من الطين للولي رفعة وعز مع دين وللتجار تجارة مع دبن وإن كانت من حجارة فإنها رفعة مع قساوة قلب وإن كانت من خشب فإنها رفعة مع نفاق ورياء وإن كانت من ذهب فإنه ينال دولة وخصبا وخيرا وإن كانت من فضة فإنه ينال جواري بعدد كل مرقاة وإن كانت من صفر فإنه ينال متاع الدنيا ومن صعد مرقاة استفاد فهما وفطنة يرتفع بهما. وقيل: الدرجة رجل زاهد عابد ومن قرب منه نال رفعة ونسكا وكل درجة للوالي ولاية والطلوع في الدرج أخطار يرتكبها وصعوبتها وتيسيرها على قدر طلوعه فيها والدرج المبينة تدل على تيسير الأمور وإذا صار الدرج الخشب بناء ربما دل ذلك على الثبات في الأمور وستر ما يرجو ستره عليه والارتقاء في الدرج رفعة ينالها تدريجا قليلا قليلا والدرجات منازل في الجنة ومن ارتقى درجا بعدها فإنه يعيش ستين على عددها والخمس درجات هي الصلوات الخمس فما حدث فيها من نقص فهو في الصلوات.
درج الكتاب: تدل رؤيته في المنام على الكتاب المجلد المشتمل على جواهر الكلام وربما دل على الزوجة الغنية أو الرجل الغنى للمرأة العزباء وما سواه من الادراج كدرج الميزان ودرج العطار فان رؤيتها تدل على الربح والفائدة، وقضاء الحوائج وجمع الشمل على قدره، ودرج الورق
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست