تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ٢٦
ومن رأى أنه يؤذن فوق سطح الكعبة فإنه مبتدع أو يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن رأى أنه يؤذن مضطجعا فان امرأته تغتاب الناس وتؤذيهم بلسانها وإن كان عازبا تزوج، ومن رأى أنه يؤذن في سوقه فهو جاسوس اللصوص ومن رأى أنه يؤذن على باب السلطان فإنه يشهد شهادة حق والأذان في الأزقة والأسواق يدل على حياة طيبة وقيل من رأى أنه يؤذن في قافلة فاته يتهم في سرقة والأذان أيضا يدل على مفارقة الشريك ومن رأى أنه يؤذن في مكان خراب عمر وكثر الناس فيه ومن رأى أنه يؤذن في الحمام فإنه يحم بحمى والأذان أو رفع الصوت بذكر الله تعالى دال على التقرب من الأكابر خصوصا إن كان بصوت مليح وأنصت الناس له وأما إن بدل الأذان أو كان يلعب فيه أو في ذكر الله تعالى أو وهو مكشوف العورة دل على اشتهار ردئ ونكد ومن رأى أنه يؤذن على قوم مجتمعين فإنه يدعو أقواما إلى حق وهم ظالمون وربما دل الأذان على التفقه في الدين وقد يكون الأذان دعاء إلى أمر من قبل السلطان ومن رأى أنه يؤذن ولا يحفظ التكبير والتهليل فإنه يشمت بعدوه ومن رأى أنه يؤذن في السماء وقد أجابه الناس فإنه رجل يدعو الناس إلى خير فيجيبونه وربما حج كل من استجاب له ومن رأى أنه أذن مرة أو مرتين وأقام وصلى صلاة فريضة رزق حجا وعمرة ومن رأى كأنه يؤذن على تل أصاب ولاية من رجل أعجمي وإن لم يكن للولاية أهلا فإنه يصيب تجارة رابحة أو حرفة عزيزة فان رأى كأنه نقص من الأذان أو زاد فيه أو غير ألفاظه فإنه يظلم الناس بقدر الزيادة والنقصان ومن رأى كأنه يؤذن على حائط فإنه يدعو رجالا إلى الصلح وإن أذن فوق بيت فإنه يموت أهله ومن رأى صبيا يؤذن فإنه براءة لوالديه من كذب وبهتان ومن رأى كأنه يؤذن على سبيل اللهو واللعب سلب عقله ومن سمع أذانا في السوق فإنه موت رجل من أهل السوق ومن أذن في مزبلة فإنه يدعو أحمق إلى الصلح ولا يقبل منه.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست