تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ٢٤
والرياسة والتقدم والامر بالمعروف والنهى عن المنكر وربما دل على الحاجب والوالد والوالدة أو الأستاذ فإذا صار في المنام إماما وصلى بالناس في جمع متوجها إلى القبلة بطهارة كاملة لا يزيد فيها ولا ينقص فإن كان أهلا للولاية تولى أو الحكم أو التصدي لما فيه نفع الناس حصل له وربما أدخل نفسه في ضمان أو تكفل بجماعة أو شارك قوما يرجو منهم خيرا وإن كان قد صلى بالناس إلى غير القبلة خان أصحابه أو ابتدع بدعة وربما ارتكب أمرا محظورا والناس يطلبونه بما عنده ومن رأى أنه يؤم قوما في الصلاة فإنه يلي ولاية يعدل فيها بعد أن تستقيم قبلته وتتم صلاته أو يأمر قوما أو ينهاهم ومن رأى أنه يؤم قوما مجهولين في موضع مجهول ولا يدرى ما يقرأ فهو في شرف الموت وإن رأى امرأة أنها تؤم الرجال فإنها تموت لأنها لا تصلح للإمامة فلا يكون ذلك إلا عند الموت تتقدم أمامهم وهم يصلون عليها وكذلك لو رأى رجلا أعجميا لا يحسن الصلاة ولا القراءة أنه يؤم قوما ومن رأى أنه صلى بقوم قائما وهم جلوس فإنه لا يقصر في حقوقهم ويقصرون في حقه أو تدل رؤياه على أنه يتعهد قوما مرضى فان صلى بهم قاعدا وهم قيام وقعود فإنه لا يقصر في أمر يتولاه فان صلى بقوم قيام وقعود فإنه يلي أمر الأغنياء والفقراء فان صلى بهم قاعدا وهم قعود فإنهم يبتلون بغرق أو سرقة ثياب أو فقر فان رأى أنه يصلى بالنساء فإنه يلي أمر قوم ضعاف فان أم بالناس على جنبه أو مضطجعا وعليه ثياب بيض وينكر موضعه ولا يقرأ في صلاته ولا يكبر فإنه يموت ويصلى الناس عليه فان رأى الوالي كأنه يؤم بالناس عزل وذهب ماله ومن صلى بالرجال والنساء نال القضاء بين الناس إن كان أهلا لذلك وإلا نال التوسط والاصلاح بين الناس ومن رأى أنه أتم الصلاة بالناس تمت ولايته فان انقطعت عليه صلاته انقطعت ولايته ولم تنفذ أحكامه ولا كلامه وإن صلى وحده والقوم يصلون فرادى فإنهم خوارج وإن صلى صلاة نافلة دخل في ضمان
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست