سيرين رحمه الله يكره الأشقر في النوم ويقول هو حرب فإن كان أبلق فهو شهوة مع دولة يتمناها فان ركبه وركضه وخرج منه عرق فهو هوى غالب يتبعه ويذهب فيه ماله لمكان العرق ومعصية يرتكبها والعرق تعبه في معصية والفارس لمن كانت امرأته حبلى ولد ذكر والفرس لمن رآه من بعيد بشارة وعز وخير، ومن رأى أنه نزل عن الفرس فإن كان واليا عمل عملا يندم عليه فان نزل وتركه واشتغل بعمل فهو عزله مع خذلان، والفرس الأنثى امرأة شريفة والجموح رجل مجنون والحرون متهاون بطر بطئ في الأمور وبياض ناصية الفرس وذنبه أشراف السلطنة وإن كان ما ينسب إلى الولد فهو أشجع ولد وبلادة الفرس وقلة حركتها حرب للسلطان وقلة ذات يده وظفر عدوه به وكثرة شعر ذنب الفرس كثرة ولده وتبعه فان رأى أن ذنب فرسه مجذوذ فإنه يموت ولا يعقب وينقطع ذكره فان رأى أن ذنبه قطع من أصله فان ولده وأتباعه يموتون قبله فان نازعه فرسه وكان سلطانا خرج عليه قائد شريف أو غلام كريم وإن كان تاجرا فهو خروج شريكه عليه ووثوب الفرس رجحان في الامر وقفزه درك للحوائج سريعا فان رأى أنه يقود فرسا فإنه يطلب خدمة رجل شريفه ولا خير في ركوب فرس في غير موضعه من سطح أو غيره وقيل الفرس شهرة وسلطان مشهور، ومن رأى أنه ركب فرسا ذا جناحين يطير بهما نال خلافة إن كان من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فإنه ينال ملكا عظيما وإن لم يحتمل ذلك فإنه يبتلى بغلام أو يشغف بامرأة تنقاد له وتطيعه، ومن رأى كأنه ركب فرسا أشهب فان لم يكن له امرأة تزوج وإن أكل من لحمه وكان الرائي من أصحاب السلطان ظفر بعدوه وإن كان تاجرا لحقته منفعة وقيل من رأى أنه ركب فرسا فإنه يغصب مالا إن كان جنديا أو رجلا شريفا، ومن رأى أنه ركب أدهم سافر سفرا ينقص ماله فيه فان رأى فرسا عضه فإنه يصير صاحب جيش وإن رأى أنه قتل
(٢٢٧)