لغيره بلغ منزلته أو عمل سنته خصوصا إن كان مركوبا مشهورا ويليق به والحجرة زوجة فان نزل عنها وهو لا يضمر ركوبها وخلع لجامها وأطلقها طلق زوجته وإن أضمر العود إليها وإنما نزل لامر عرض له أو لحاجة فان كانت بسرجها عند ذلك فلعل امرأته تكون حائضا فأمسك عنها وإن كان نزوله لركوب غيرها تزوج عليها أو تسرى على قدر المركوب الثاني وإن ولى حين نزوله منافرا عنها ماشيا أو بال في حال نزوله على الأرض دما فإنه مشتغل عنها بالزنا وتدل الحجرة على العقدة من المال والغلات والحجرة الدهماء امرأة متدينة موسرة في ذكر وصيت والبلقاء امرأة مشهورة بالجمال والمال والشقراء ذات فرح ونشاط والشهباء ذات دين، ومن رأى أنه ركبها بغير سرج ولا لجام نكح امرأة بغير عصمة أو يركب أمرا لا يثبت له والأشهب من البراذين والأفراس سلطان فمن رأى أنه ركب فرسا أشهب تزوج بامرأة متدينة وإن كان مطيعا تطيعه الزوجة والأدهم من الدواب عز والأشقر حرب، ومن رأى خيلا مسرجة بلا ركاب فهن نساء يجتمعن لمأتم أو عرس وربما كانت محامل على الإبل، ومن رأى أنه ملك عددا من الخيل أو رعاها فإنه يلي ولاية على قوم، ومن رأى الخيل في منامه فإنه يصير مقبولا عند إخوانه والفرس في المنام رجل أو ولد فارس أو تاجر أو صانع له فراسة في عمله وتجارته والفرس شريك فمن رأى أن فرسا مات في يده أو داره فهو هلاك الرجل فان رأى أنه راكب فرسا أغر محجلا بالآلة كلها وهو يسير عليه رويدا في ثياب تصلح للركوب فإنه يصيب شرفا وعزا أو سلطانا ومروءة في الناس ولا تصل إليه الأعداء بسوء فإن كان مستوليا فله سيرة حسنة وإن كان تاجرا فإنه صاحب أمانة ويكون في عيشة مطمئنة فإن كان أدهم فهو أعظم قدرا وشرفا وأشد في سلطانه لأنه مال وسلطان وسؤدد فإن كان كميتا فإنه أكثر في اللهو والطرب وأشد للقتال وسفك الدماء وإن كان أشقر فهو مرض مع شرف لان خيل الملائكة شقر، وكان ابن
(٢٢٦)