النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ٨١
مراقبته.. وهذا هو أيضا جوهر التربية الروحية..
وأمثلة الصابرين بالله تعالى في المحنة، والبلاء بسبب عمق صلتهم بالله تعالى، وشديد تعلقهم به كثيرة جدا نعرف الكثير منها، ونجهل الكثير..
سجل القرآن الكريم بعضها وسجل التأريخ بعضها الآخر، وأسدل ستار الزمن على الكثير من صبر الصابرين في الله. ونحن هنا نستشهد بالمثالين التاليين، في كل تلك الحوادث:
1 - عن الفضل بن شاذان انه (سعي بمحمد بن أبي عمير إلى السلطان: انه يعرف أسامي عامة الشيعة بالعراق، فأمره السلطان ان يسميهم فامتنع، فجر، وعلق بين (العقارين) نخلتين، وضرب مائة سوط قال الفضل فسمعت ابن أبي عمير يقول: لما ضربت فبلغ الضرب مائة سوط أبلغ الضرب الألم إلي، فكدت ان اسمي فسمعت نداء محمد بن يونس بن عبد الرحمن يقول: يا محمد بن أبي عمير أذكر موقفك بين يدي الله تعالى، فتقويت بقوله فصبرت، ولم أخبر، والحمد لله). (29) 2 - ومن أروع ما يرويه الأصفهاني عن مجموعة الحسنيين التي سجنت من قبل المنصور، لعدم معرفته بمكان محمد بن عبد الله (ذو النفس الزكية) الذي كان قد بويع بالخلافة سرا منذ العهد الأموي، ما رواه عن علي بن الحسين العابد الذي كان ضمن هذه المجموعة الصابرة.
(أ) - عن أحد السجناء منهم: حبسنا في المطبق، فما كنا نعرف
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»