شئ، ولكنه لا يفرط في كتابه، ولا يمكن ان يبيعه أو يهديه لاحد، الا ان شهيدنا السعيد الشيخ حسين معن كان يشتري مجموعة من الكتب التي هو بحاجة إليها ثم يسرع في قراءتها. واستخراج ما هو محتاج منها إليه ثم يرسلها إلى صاحب المكتبة ليبيعها، أو يستبدلها بكتب أخرى ينتفع بها بنفس الطريقة أو يحتفظ بما هو مهم منها، ويضعه تحت تصرف العاملين.
12 - صموده:
استمر شهيدنا في جهاده، حتى نصب له فخ كافر وقع فيه وادخل السجن باسم مستعار.. وضرب في السجن أرقى آيات الصمود والثبات والمهارة في التخلص من التهم الموجهة إليه.. الا ان احكام البعثيين تصدر جزافا، وحسب المزاج وإلا كيف حكم عليه بالسجن المؤبد باسم مستعار غير معروف، وحامله مجهول، ونقل إلى أبي غريب كسجين حتى كشفت الشخصية الحقيقية. وكان يوما مشهودا في دوائر الامن حتى أقيمت الأفراح في مديرية الامن العامة عندما اكتشفوا ان هذا الشخص هو الشيخ حسين معن، الذي قضوا ست سنوات في التفتيش عنه وفي هذا الوقت اعتقلت عائلته، والده وزوجته وطفلاه سجاد وعارف.
يروي لنا أحد الموقوفين معه انه حين صدر عليه حكم الاعدام عقدوا له مجلسا مع أساتذة عمل النفس والسياسة والاجتماع باشراف مدير الامن المجرم سعدون شاكر واخذوا يوجهون له أسئلة حول حزب البعث وحزب الدعوة فانطلق يبين لهم مبادئ الدعوة الاسلامية وأصالتها، وفساد حزب البعث، وعمالته فقال له فاضل الزركاني: