المتعلقة بذلك، ويتابع الاخبار والاحداث ويهتم بجميع التفاصيل، ولطالما رأيته يفكر فيما ينبغي ان نعمله، ونسعى إليه للنهوض بحالة الأمة وتغييرها بالاسلام، حتى رأيته يستنكر على العامل في سبيل الله ان تكون له ساعات يخلد فيها إلى الراحة والدعة عن العمل، ومتابعته..
كان في إحدى المرات وفي شهر رمضان المبارك تواقا لزيارة الامامين العسكريين في سامراء ولكنه قال: ان الغياب عن العمل ولو لفترة قصيرة هو تفريط وتقصير فلا بد لي ان لا أسافر سفرة كهذه وان كان ذلك السفر طاعة تتحقق فيها زيارة الامامين (عليهما السلام) ولكن ظروف العمل لا تسمح بذلك، ولقد كان يتابع حالة إخوانه، ويتابع شؤونهم المعاشية، وطبيعة أعمالهم الرسالية، فهو يسأل عن طبيعة الأعمال التي قام بها إخوانه من علماء المناطق، وعلاقة المؤمنين بهم، ويسعى جاهدا لتسديدهم ومناصحتهم (25).
11 - التقشف والزهد (26):
لم يكن الشيخ أبو سجاد يرى الا وهو في حالة الكادحين المستضعفين حتى أن أحد الاخوة ممن كان يراه في بيتي قد ظن أنه عامل، لأنه لم ير عليه، الا مظهر ضعاف الناس.
ولقد صحبته مدة تزيد على السنة وهو يرتدي نفس الثوب الذي كثيرا ما ألححت عليه بتركه وطلبت منه ان يتقبل مني هدية لاستبداله، لأنه بالي فرفض بشدة وكان يجيب إنه يكتفي به وهو يسد حاجته.
وحتى الكتاب الذي هو رأس مال طالب العلم، وقد يفرط في كل