النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ٢٤٧
قبيل الميل الجنسي في الذهن البشري، والانشداد الخيالي إلى المعاني المادية، وصعوبة التعامل مع الغيب والتعب البدني، والارهاق الناتج عن السعي في سبيل الحياة المادية، والألفة، والعادة التي تمنع من عيش الصلاة عيشا جديدا منتجا، والاستثارة الروحية بالأذكار، والدعوات.. والمشاغل النفسية، وهموم الحياة التي تشغل بال الانسان وهو يؤدي الصلاة لله..
وبسبب هذا كله، وغيره، احتاج المؤمن في أداء العبادة والاكثار منها، وعيشها، والاستفادة منها، ومداومتها إلى تحكم في أهوائه، ودوافعه النفسية المثبطة له عن القيام بحق الله في العبادة، والذكر، والشكر، والى مراجعة مستمرة لمفاهيمه عن الكون، والحياة وتصوراته الأصيلة عن هذا الدين حتى يعيشها أحاسيس منشطة، ومحركة، ودافعة لعيش الصلاة وعيش العبادة.. دروسا روحية، ودورات تربوية، تتم بعين الله، ورعايته، وامامه، تساعد المؤمن على تطهير الذات وتحريرها، والعروج بها في مدارج الرقي الروحي والكمال والنفسي.
ب) - الصبر الأخلاقي:
1) - الصبر عند الغضب، والغيظ..
(والذين إذا غضبوا هم يغفرون) (والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس) وفي السنة:
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»