وهذه زيادة في الايمان.. وهناك زيادة في اللجوء إلى الله تعالى، والانشداد له.
(فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون) وهناك استبصار للذات واكتشاف لها.. لاحظ قوله تعالى:
(فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا، وما استكانوا والله يحب الصابرين، وما كان قولهم، الا أن قالوا، ربنا اغفر لنا ذنوبنا، واسرافنا في أمرنا) إلى آخر مجالات الاستزادة على المستوى الفردي والجماعي..
والملاحظ - على مستوى النصوص، وعلى المستوى التحليلي - ان كلا من الثبات، والاستقامة، والاستزادة من الفتنة والبلاء لا يتم الا من خلال الصبر، والتحكم في الأهواء التي تنزع بالانسان المؤمن إلى الانحراف، وتطليق الشريعة، والحيود عن الجادة.. لكي يتوافق مع مجتمعه ويبعد عنه شبح الغربة، ويتخلص من الآلام، والمتاعب والمكاره، وأشواك الطريق..
الصبر عند الأهواء والأهواء لدى الانسان كثيرة.. منها الأصيل في النفس ومنها