النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ٢٢
وهذه سنة الله تعالى في حياة العاملين. فان العمل والجهاد كما يأخذان من العاملين يعطيانه أيضا، وما يعطيان أكثر مما يأخذان منه.
وقد تفتحت مواهب هذا الشاب وقدراته في ربيع عمره في هذا الحقل المبارك فاتى ثماره طيبة شهية مباركة..
ولقد هيأ الله تعالى لشباب العراق بشكل خاص في الدعوة الاسلامية المباركة فرصة مباركة للنمو والانطلاق والتحرك، بعد سنوات عجاف من الخمول والضياع والحيرة والقلق والسقوط.. مرت على العراق وعلى العالم الاسلامي جميعا.
فانطلقت هذه المسيرة تكتسح من امامها رواسب سني التخلف، وتبعث الحركة والوعي والقوة والعزم في نفوس الشباب..
وفي هذا الوسط الحركي المبارك نشأ جيل من الشباب يتطلع إلى إقامة حكم الله على وجه الأرض، وتعبيد الانسان لله، وكسر كبرياء الطاغوت وهيبته وإعادة الاسلام إلى صلب الحياة، واعطاء الاسلام الدور القيادي الفعال في حياة الانسان.
وتحرك هذا الجيل بهذا الاتجاه وعمل على تطهير المجتمع الاسلامي في العراق من رواسب سنوات التخلف ونفوذ الاستكبار، ومقاومة الحكام العملاء الذين كانوا يمثلون مصالح الاستكبار في المنطقة، ومواجهة التحديات بصبر وايمان، فكان جو الدعوة الاسلامية في العراق مزيجا من الايمان والفكر والجهاد.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 27 28 29 ... » »»