الرجل لأخيه: أف، انقطع ما بينهما من الولاية، وإذا قال: أنت عدوي كفر أحدهما فإذا اتهمه انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء). (9) المشاركة الوجدانية والمشاركة الوجدانية هي، ان يكون المؤمنون في حالة من التعاطف، والانسجام الوجداني، وكأنهم مشتركون في وجدان واحد، ومن هنا إذا تألم واحد منهم تألم الآخرون وإذا فرح فرح له الآخرون، وهكذا في الحزن والهم والسرور.. وفي المشاركة الوجدانية لا يفقد الفرد المؤمن شخصيته الفردية ضمن المجموع المركب من المؤمنين وانما يوسع من دائرة روحه الاجتماعية.. وارتباطه النفسي بإخوته في الله تعالى..
وقد قرأنا فيما سبق بصدد المشاركة الوجدانية روايتين:
1 - عن أبي عبد الله (ع) (انما المؤمنون بنو أب وأم وإذا ضرب على رجل منهم عرق سهر له الآخرون).
2 - وعنه (ع) (المؤمن أخو المؤمن، كالجسد الواحد إذا اشتكى شيئا منه وجد ألم ذلك في سائر جسده، وأرواحهما من روح واحدة. وان روح المؤمن لأشد اتصالا بروح الله من اتصال شعاع الشمس بها) (راجع الروايتين في الأصول - ج 2 ص 165 - 166).