بالموافاة يوم القيامة وإني اشهد لسمعت رسول الله (ص) يقول: يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود له لسان ذلق يشهد لمن يستلمه بالتوحيد فهو يضر وينفع، فقال عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن (1).
ج - خضوع الولد للوالدين والمتعلم لمعلمه والمؤمن للمؤمن:
والقسم الثاني هو الخضوع للمخلوق دون إضافة ذلك المخلوق بإضافة خاصة إلى الله ولكن الله تعالى قد شرع الخضوع لهم وأمر به كخضوع الولد لوالديه والمتعلم لمعلمه، كما قد قيل: من علمني حرفا ملكني عبدا، والمؤمن للمؤمن الآخر والمضيف لمضيفه وخدمته له، يقول الشاعر المقنع الكندي:
وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا.
وإني لعبد الضيف ما دام نازلا.
إلى غير ذلك من أنواع الخضوع المتداول بين الناس.
ولا شك في رجحان هذا القسم وجوازه بحكم الضرورة والبداهة ما لم يرد فيه نهي خاص كالسجود الذي لا يصح لغير الله، بل قد يكون