ويواصل ابن تيمية إطلاق مدافعه على المخالفين بقوله: وكل من خالف ما جاء به الرسول (ص) لم يكن عنده علم بذلك ولا عدل. بل لا يكون عنده إلا جهل وظلم وظن وما تهوى الأنفس..
ثم يسلط مدفعه على أصحاب الرأي بقوله: وكل الأصول العقلية التي ابتدعها هؤلاء باطلة في العقل والشرع..
والمقصود بهذا الكلام الاتجاهات الرافضة للروايات المتعلقة بصفات الله المأولة لهذه الصفات المتبنية لنهج العقل والمنطق وا لفلسفة أو ما سمى بعلم الكلام أو العقليات..
فجميع ذلك مرفوض عند ابن تيمية وسلفه من الحنابلة الذين يعتقدون بأن الله سبحانه له يد وعين ورجل ويرى ويهبط ويصعد ومكانه فوق العرش وأنه أراد الشر واختاره كما نص على ذلك أمامهم ابن حنبل..
وهؤلاء الرافضين هم أهل الهوى والزيغ والضلال...