ومكمن المشكلة أن أهل السنة اعتبروا أنفسهم هم الإسلام، وهم الجهة الوحيدة التي لها الحق في النطق بلسانه، وقد نتج هذا الاعتقاد لديهم بسبب دعم الحكام لهم وفتح الأبواب أمامهم كي يسودوا وينتشروا بين المسلمين حتى أصبحوا هم الأغلبية فتصوروا أن الحق معهم لكثرتهم والباطل مع غيرهم لقتلهم وعدم شهرتهم..
والنصوص القرآنية صريحة في كون الكثرة ليست معيار الحق ولا دليلا عليه.. (3) يقول البغدادي: ومن مال إلى الأهواء الضالة لم يكن من أهل السنة ولا كان قوله حجة في اللغة والنحو والحديث والفقه وخلافه..
ثم حسم البغدادي الأمر في نهاية كتابة بإطلاق قذيفة قاتلة أبادت الاتجاهات الأخرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة وهي أن الفرقة الناجية الوحيدة هي أهل السنة وأن جميع الاتجاهات الأخرى هالكة ومثواها النار..
- أصول الدين:
وقد حدد البغدادي أصول الدين في منظورة فيما يلي:
* الروايات..
* الإجماع..
* أسماء الله وصفاته..
* معرفة الأنبياء..
* المعجزات والكرامات..
* الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج..
* الأحكام والتكاليف..
وفيما يتعلق بالروايات فقد شن حربا شعواء وأطلق قذائفه على منكري الروايات جملة والذين ينكرون أحاديث الآحاد خاصة.