مع مبتدع في جدل أو خصام، فإنك لو أقمت عليه الحجج القطعية والأدلة البرهانية والآيات القرآنية لم يصغ إليك واستمر على بهتانه وعناده لأن قلبه أشرب حب الزيغ عن سنن أهل السنة وخلفاء التوفيق والمنة اقتداء بكفار قريش الذين لم ينفع فيهم حجة ولا قرآن بل عاندوا إلى أن أفناهم العناد والسنان فكذا هؤلاء المبتدعة الكلام معهم على..
وهكذا يطلق ابن حجر آخر مدافعه مدمرا جميع الوسائل السلمية من حوار ونقاش ومناظرة وعقل وتبادل رأي ومدمرا معها المخالفين من الزنادقة والمبتدعة فهم ككفار قريش لا يصلح معهم إلا السنان.
وابن حجر يريد بهذا أن يعفي المسلمون مؤنة النقاش والحوار واستخدام العقل مع الخصوم والمخالفين بقتلهم وإفنائهم أو تشريدهم في الأرض فهذا هو الحل الشرعي الذي أوجبته الروايات وفتاوى السلف أو بمعنى أكثر وضوحا هو الحل الذي يحوز على رضا الحكام حماة أهل السنة شعب الله المختار الذين خلقهم الله ليكونوا سادة الأرض ومالكيها وحكامها بينما كتب الدمار والهلاك على مخالفيهم في الدنيا والآخرة..