دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ٢٥٥
أما بخصوص الرسول فالرواية تؤكد جهله بأحكام الدين وإصراره على هذا الجهل وتحايله على النص القرآني كي يستغفر للمنافقين..
فهل هناك جريمة ترتكب في حق الرسول أكثر من هذه؟
وإذا كان القرآن ينص على قوله تعالى: (.. ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره)..
فهل يحق للرسول أن يخالف القرآن؟
والإجابة لا بالطبع. لكن القوم عكسوا الآية. فبدلا من أن يؤكدوا أنها نزلت لتحذر الرسول من الصلاة على المنافقين وتنهاه عن ذلك. قالوا إنها نزلت موافقة لرأي عمر ضد الرسول المصر على الصلاة ومخالفة النص..
إن الفقهاء يريدون التأكيد على أن الرسول (ص) خالف القرآن وتجاوز حدود النص وأن النابه عمر تصدى له. وأن الوحي ناصر عمر ضد الرسول. فأي ضلال بعد هذا..
وكان أجدر بالفقهاء أن يقولوا إن النص القرآني نزل قبل أن يقوم الرسول بأي خطوة عملية تجاه المتوفى ابن سلول وذلك من باب الدفاع عن الرسول.
لكنها عبادة الرجال..
وقد نقل ابن حجر العسقلاني كلام للباقلاني والجويني برفض رواية صلاة الرسول على ابن سلول وموقف عمر (1)..
وينسب الرواة إلى الرسول (ص) الكثير من الأمور المشينة في مجالات الحياة المختلفة والتي لا تتركز حول قضية الجهل وحدها وإنما تشمل قضايا أخرى محصلتها النهائية الحط من قدر الرسول والتشكيك في شخصه وقدراته..
ومن هذه الروايات:
عن عائشة قالت: جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي (ص) فقالت يا رسول الله

(1) المرجع السابق..
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست