محمد بإقامته على أنقاض ملك زعامة بطون قريش، وطمعه بإلقاء حق الأمويين الموروث بالقيادة!! هذا الملك الذي يأمل محمد بالقضاء عليه وتدميره، ويأمل بحرمان الأمويين من حقهم الموروث بقيادته) 15 6 - قريش وأوهام التضرر من الدين الجديد للأسف الشديد أن زعامة بطن قريش عامة والزعماء الأمويون بقيادة أبي سفيان خاصة وقد قدروا أنهم المتضررون من هذا الدين الجديد. فقد اعتبروا مخطئين أن النبوة موجة ضدهم بالذات وأنه غايتها هو إبدال زعامة البطون بزعامة محمد، وإقامة ملك محمد على أنقاض ملك البطون، وأن هدفها الحقيقي هو إلغاء الصيغة السياسية الجاهلية القائمة على اقتسام مناصب الشرف بين البطون وإلغاء القيادة الأموية وإقامة نظام جديد يعطي الحق للهاشميين بالتمتع لكل مناصب الشرف وحيازتها ويعطي الحق لمحمد بالقيادة بدلا من أبي سفيان وهكذا برأي البطون ينال الهاشميون طرف النبوة وشرف الملك معا، وتحرم من هذين الشرفين كافة بطون قريش وفي ذلك إجحاف بحق البطون على حد تعبير عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما بعد!!!) 16 7 - بطون قريش عامة والبطن الأموي خاصة يحددون موقفهم النهائي من أبناء النبوة والرسالة وولاية العهد قدرت بطون قريش عامة والبطن الأموي خاصة نجاح النبوة المحمدية والرسالة يعني (حسب تحليل قريش) دمار الصيغة السياسية
(٣٦)