ماذا أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله (1).
ومن أحاديث الذروة أيضا ما روي عن جابر بن عبد الله قال: دعا رسول الله (ص) عليا يوم الطائف فانتجاه فقال الناس. لقد طال نجواه مع ابن عمه. فقال رسول الله (ص): ما انتجيته ولكن الله انتجاه (2) وفي رواية: قال أبو بكر: يا رسول الله قد طالت مناجاتك عليا. فقال: ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه (3) قال في تحفة الأحوازي: أي أني بلغت عن الله ما أمرني أن أبلغه إياه. فحينئذ انتجاه الله لا انتجيته. وقال الطيبي:
كان ذلك أسرار إلهية وأمور غيبية جعله من خزانها (4).
ومن أحاديث الذروة. ما روي عن جابر. قال. لما سأل أهل قباء النبي (ص). أن يبني لهم مسجدا قال رسول الله (ص): ليقم بعضكم فيركب الناقة. فقام أبو بكر فركبها فلم تنبعث فرجع فقعد، فقام عمر فركبها فحركها فلم تنبعث فرجع فقعد، فقام علي. فلما وضع رجله في غرز الركاب وثبت به، فقال رسول الله (ص): يا علي ارخ زمامها. وابنوا على مدارها فإنها مأمورة (5).
وعلى ضوء ما ذكرنا من الأحاديث الصحيحة. تشرق منزلة