وقد أعطاها يوسف لأبيه وإخوته فسكنوا فيها هم وذريتهم من بعد هم نحو مائتي سنة. وكانت تعد من " أفضل الأرض " (تك 46: 34 و 47: 6) وهي تكون جزءا من أرض رعمسيس، وهناك استقبل يوسف أباه وإخوته لما حضروا من أرض كنعان (تك 46:
28 و 29) وفي وقت اضطهادهم كان الشعب مقيما هناك (خر 8: 22).
جاعش: اسم عبري معناه " رعد أو زلزلة " (قض 2: 9) هضبة تابعة لسبط أفرايم جنوب تمنة سارح (يش 24: 30) هناك دفن يشوع. ويقال إن أودية جاعش المذكورة في 2 صم 23: 30 و 1 أخبار 11: 32 كانت في تلك النواحي.
الجامعة: السفر الحادي والعشرون من العهد القديم، ومعنى اسمه الكارز، ودعي بسفر الجامعة في الترجمة السبعينية وهي ترجمة الكلمة العبرية (قوهيلت) التي معناها من يجلس في محفل أو يتكلم في مجتمع أو كنيسة. والاسم الجامعة يشير إلى سليمان بن داود الملك في أورشليم (جا 1: 1) وقد فاق. السابقين جميعا في أورشليم في الحكمة والغنى (جا 1: 16 و 2: 7 و 9).
كتبه سليمان في شيخوخته أو في كمال اختباره، وفيه يلقى درسا عظيما من حياته ويعبر عن عواطفه ونظراته إلى الحياة التي اختبرها فما جاء في 1: 12 - 14) يشير إلى اختباره الفعلي وهو ملك، ويشير إلى أن كل شئ باطل والأدلة على أن كاتبه سليمان، بخلاف ما ذكر سابقا، ما يأتي:
(1) كتب عن سليمان أنه اتخذ نساء كثيرات بينهن كثير من الأجنبيات وعابدات الأوثان اللواتي أملن قلبه عن اتباع الرب (1 مل 11: 3 و 4) ويقول الكاتب (ص 7: 26 و 28) " وجدت أمر من الموت المرأة التي هي شباك وقلبها أشراك ويداها قيود " ويقول " أما امرأة فبين كل أولئك لم أجد ".
(2) يقال إن سليمان ألف أمثالا عديدة ولا شك أنه كتب أكثر سفر الأمثال، ويقال إنه تكلم بثلاثة آلاف مثل (1 مل 4: 32) أما الكاتب فيقول (ص 12: 9) " وأتقن أمثالا كثيرة " وقد قال بعض المنتقدين إن في هذا الكتاب كلمات غير عبرانية محضة، فلذلك يجب أن يكون الكاتب من جيل آخر وأنه شخص يشبه سليمان. غير أن إدخال بعض الكلمات الغريبة في تأليف إنسان امتدت صلاته التجارية إلى أمم والسنة كثيرة لا يستغرب.
إن رسالة هذا السفر خاصة بالحياة الحاضرة على الأرض. والسؤال هل من نفع للانسان من كل تعبه (ص 1: 3) فيجيب عن هذا السؤال من اختباره المتنوع. ويجد الجامعة أن المصدر الوحيد لكفاية الإنسان هو في ذاته، وفي استعمال قواه العقلية والجسدية في اتفاق مع نواميس الكون الطبيعية والأدبية التي وضع فيها (ص 2: 24) ثم ينتقل من ذاته إلى العالم الخارجي (ص 3) فيبحث في حال الإنسان في الزمان فيجد أن الله قد رتب كل شئ حسنا في وقته وهو وقت ثابت لا يتغير. وكل شئ جميل في وقته غير أن الناس يعملون الشر ويظلمون بعضهم بعضا بحيث أن البار يقع تحت القصاص، والشرير ينجو والتقي لا يجازى خيرا هنا، والشقي لا ينال جزاء أفعاله الرديئة.
ويستنتج من ذلك أن الله سيدين الطرفين (ص 3:
16 إلى 4: 3) فينصف الواحد ويقاص الآخر. ويستدل من ذلك على اعتقاده بالدينونة والحياة الآتية.
والثروة أقل نفعا من الصحة (ص 5: 1 إلى 6:
9) ثم يتحدث الجامعة عن الصيت الذي هو أفضل من الدهن الطيب وكيفية الحصول عليه (ص 7: 1 إلى 10) الحكمة صالحة (ص 7: 12) وهي تحيي أصحابها وتفيد في التعامل مع الملوك (ص: 1 - 8)