حل التابوت يقول أيضا " ارجع يا رب إلى ربوات ألوف إسرائيل " (عد 10: 33 - 36). وعندما عبر العبرانيون الأردن حمل التابوت أمامهم إلى السماء فانشق تيار النهر فوقفت المياه المنحدرة من فوق وعبر الشعب على اليابسة (يش 3: 14 - 17). ثم بقي مدة في الخيمة في الجلجال وبعد ذلك نقل إلى شيلوه حيث بقي بين 300 و 400 سنة (ار 7: 12 - 15) ثم أخذ من الخيمة وحمل أمام الجيش فوقع في أيدي الفلسطينيين عندما انهزم بنو إسرائيل بقرب أفيق (1 صم 4:
11) فأخذه الفلسطينيون إلى أشدود ووضعوه بجانب صنم داجون (1 صم 5: 2) غير أن الله أنزل عليهم بلايا وأمراضا حتى اضطروا إلى إرجاعه إلى أرض العبرانيين فوضع في قرية يعاريم (1 صم 6 و 7) ثم عندما سكن داود أورشليم نقل التابوت إليها على غاية من التجلة والمظاهر الدينية المناسبة، فبقي هناك إلى أن بني الهيكل (2 صم 6: 1 - 15 و 1 أخبار 15: 25 - 29) ويظن أنه في أثناء ذلك كتب المزمور المائة والثاني والثلاثون ثم وشع التابوت في الهيكل (2 أخبار 5: 2 - 10) ووضع منسى تمثالا منحوتا في بيت الله وربما أزال التابوت من مكانه حتى يجد له مكانا (2 أخبار 33: 7) غير أن يوشيا أرجعه (2 أخبار 35: 3) وسماه تابوت القدس.
ولم يكن التابوت في الهيكل الثاني غير إننا لا نعلم هل أخذ عندما نهب البابليون أورشليم أو اختفى ثم فقد. ويوجد تقليد عند الأثيوبيين يفتقر إلى إثبات وهو أن تابوت العهد موجود بأكسوم بأثيوبيا.
تابور: جبل في أرض الجليل يسمى الآن الطور يشرف على مرج ابن عمير (عامر) ويقع في تخوم يساكر (يوسيفوس جزء 5: 1، 22) وهذا يؤيد ما جاء في يشوع 19: 22. وهو جبل شهير مع أنه أصغر من جبل حرمون (مز 89: 12) يقع على بعد خمسة أميال ونصف نحو الجنوب الشرقي من الناصرة و 12 ميلا شمالا من جبل جلبوع و 12 ميلا جنوب غربي بحيرة جنيسارات.
(1) تاريخه: يصلح موقع تابور لاجتماع الجيوش للقتال لكونه على مرج ابن عمير (عامر) وهناك جمع باراق جيشه نحو 10000 رجل لمحاربة سيسرا (قض 4: 6 - 14) وهناك قتل المديانيون بعض مقاتلي إسرائيل قبل نصرة جدعون (قض 8: 18).