أصر مذنبا إلى أبي كل الأيام. 33 فالآن ليمكث عبدك عوضا عن الغلام عبدا لسيدي ويصعد الغلام مع إخوته. 34 لأني كيف أصعد إلى أبي والغلام ليس معي. لئلا أنظر الشر الذي يصيب أبي الأصحاح الخامس والأربعون 1 فلم يستطع يوسف أن يضبط نفسه لدى جميع الواقفين عنده فصرخ أخرجوا كل إنسان عني. فلم يقف أحد عنده حين عرف يوسف إخوته بنفسه. 2 فأطلق صوته بالبكاء. فسمع المصريون وسمع بيت فرعون. 3 وقال يوسف لإخوته أنا يوسف.
أحي أبي بعد. فلم يستطع إخوته أن يجيبوه لأنهم ارتاعوا منه 4 فقال يوسف لإخوته تقدموا إلي. فتقدموا. فقال أنا يوسف أخوكم الذي بعتموه إلى مصر. 5 والآن لا تتأسفوا ولا تغتاظوا لأنكم بعتموني إلى هنا. لأنه لاستبقاء حياة أرسلني الله قدامكم. 6 لأن للجوع في الأرض الآن سنتين. وخمس سنين أيضا لا تكون فيها فلاحة ولا حصاد. 7 فقد أرسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الأرض وليستبقي لكم نجاة عظيمة. 8 فالآن ليس أنتم أرسلتموني إلى هنا بل الله. وهو قد جعلني أبا لفرعون وسيدا لكل بيته ومتسلطا على كل أرض مصر. 9 أسرعوا واصعدوا إلى أبي وقولوا له هكذا يقول ابنك يوسف. قد جعلني الله سيدا لكل مصر. انزل إلي. لا تقف.
10 فتسكن في أرض جاسان وتكون قريبا مني أنت وبنوك وبنو بنيك وغنمك وبقرك وكل مالك. 11 وأعولك هناك لأنه يكون أيضا خمس سنين جوعا. لئلا تفتقر أنت وبيتك وكل مالك. 12 وهو ذا عيونكم ترى وعينا أخي بنيامين أن فمي هو الذي يكلمكم.
13 وتخبرون أبي بكل مجدي في مصر وبكل ما رأيتم وتستعجلون وتنزلون بأبي إلى هنا 14 ثم وقع على عنق بنيامين أخيه وبكى. وبكى بنيامين على عنقه. 15 وقبل جميع إخوته وبكى عليهم. وبعد ذلك تكلم إخوته معه