لا تخرج لأننا إذا هربنا لا يبالون بنا وإذا مات نصفنا لا يبالون بنا. والآن أنت كعشرة آلاف منا. والآن الأصلح أن تكون لنا نجدة من المدينة. 4 فقال لهم الملك ما يحسن في أعينكم أفعله. فوقف الملك بجانب الباب وخرج جميع الشعب مئات وألوفا. 5 وأوصى الملك يوآب وأبيشاي وإتاي قائلا ترفقوا لي بالفتى أبشالوم. وسمع جميع الشعب حين أوصى الملك جميع الرؤساء بأبشالوم. 6 وخرج الشعب إلى الحقل للقاء إسرائيل. وكان القتال في وعر أفرايم. 7 فانكسر هناك شعب إسرائيل أمام عبيد داود وكانت هناك مقتلة عظيمة في ذلك اليوم. قتل عشرون ألفا. 8 وكان القتال هناك منتشرا على وجه كل الأرض وزاد الذين أكلهم الوعر من الشعب على الذين أكلهم السيف في ذلك اليوم. 9 وصادف أبشالوم عبيد داود وكان أبشالوم راكبا على بغل فدخل البغل تحت أغصان البطمة العظيمة الملتفة فتعلق رأسه بالبطمة وعلق بين السماء والأرض والبغل الذي تحته مر. 10 فرآه رجل وأخبر يوآب وقال إني قد رأيت أبشالوم معلقا بالبطمة. 11 فقال يوآب للرجل الذي أخبره إنك قد رأيته فلماذا لم تضربه هناك إلى الأرض وعلي أن أعطيك عشرة من الفضة ومنطقة.
12 فقال الرجل ليوآب فلو وزن في يدي ألف من الفضة لما كنت أمد يدي إلى ابن الملك. لأن الملك أوصاك في آذاننا أنت وأبيشاي وإتاي قائلا احترزوا أيا كان منكم على الفتى أبشالوم. 13 وإلا فكنت فعلت بنفسي زورا إذ لا يخفى عن الملك شئ وأنت كنت وقفت ضدي. 14 فقال يوآب إني لا أصبر هكذا أمامك. فأخذ ثلاثة سهام بيده ونشبها في قلب أبشالوم وهو بعد حي في قلب البطمة 15 وأحاط بها عشرة غلمان حاملو سلاح يوآب وضربوا أبشالوم وأماتوه. 16 وضرب يوآب بالبوق فرجع الشعب عن اتباع إسرائيل لأن يوآب منع الشعب. 17 وأخذوا أبشالوم وطرحوه في الوعر في الجب العظيم وأقاموا عليه رجمة عظيمة جدا من الحجارة. وهرب كل إسرائيل كل