ومنعت حتى الآن. ليكون لي ثمر فيكم أيضا كما في سائر الأمم. 14 إني مديون لليونانيين والبرابرة للحكماء والجهلاء. 15 فهكذا ما هو لي مستعد لتبشيركم أنتم الذين في رومية أيضا. 16 لأني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي أولا ثم لليوناني. 17 لأن فيه معلن بر الله بإيمان لإيمان كما هو مكتوب أما البار فبالإيمان يحيا 18 لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم. 19 إذ معرفة الله ظاهرة فيهم لأن الله أظهرها لهم. 20 لأن أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السر مدية ولا هوته حتى إنهم بلا عذر. 21 لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإله بل حمقوا في أفكارهم وأظلم قلبهم الغبي. 22 وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء 23 وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات. 24 لذلك أسلمهم الله أيضا في شهوات قلوبهم إلى النجاسة لإهانة أجسادهم بين ذواتهم. 25 الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك إلى الأبد آمين. 26 لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان. لأن إناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة. 27 وكذلك الذكور أيضا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق. 28 وكما لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم أسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق. 29 مملوئين من كل إثم وزنا وشر وطمع وخبث مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسوءا 30 نمامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين 31 بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة 32 الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها
(٢٤٧)